بسم الله الرحمن الرحيم
///مدخل///
((وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون))
عرفوا لماذا خلقوا فهل نحن عارفون
وثم فاعلون ولربنا عابدون,,,
أحبتي سأعرض واياكم قصصا من الروائع ونماذجا للعباد والزهاد
لنخرج منها بفائده بل بفوائد عده سأترك لكم الحديث عنها بعد عرض القصص
,,,,,,,بسم الله نبدأ,,,,,,,,
بكى أبو سليمان يوماً فقال له ابن أبي الحواري ما يبكيك؟ قال: ويحك يا أحمد كيف لاأبكي وقد بلغني أنه إذا جن الليل وهدأت العيون وخلا كل خليل بخليله واستنارت قلوبالعارفين وارتفعت هممهم إلى ذي العرش وافترش أهل المحبة أقدامهم بين يدي مليكهم فيمناجاته ورددوا كلامه بأصوات محزونة جرت دموعهم على خدودهم وتقطرت في محاريبهمخوفاً واشتياقاً، فأشرف عليه الجليل جل جلاله فنظر إليهم فأمدهم مهابة وسروراً،وقال: يا جبريل ناد فيهم ما هذا البكاء الذي أسمع؟ وما هذا التضرع الذي أرى منكم؟هل سمعتم أو أخبركم عني أحد أن حبيباً يعذب أحباءه؟ أو ما علمتم أني كريم؟ فكيف لاأرضى؟ أيشبه كرمي أن أرد قوماً قصدوني؟ أم كيف أذل قوماً تعززوا بي؟ أم كيف أحجبغداً أقواماً آثروني على جميع خلقي وعلى أنفسهم وتنعموا بذكري؟ فبي حلفت لأبعدنالوحشة عن قلوبهم ولأكونن أنيسهم إلى أن يلقوني فإذا قدموا علي يوم القيامة فإن أولهديتي إليهم أن أكشف لهم عن وجهي حتى ينظروا إلي وأنظر إليهم، ثم لهم عندي ما لايعلمه غيري!! ثم قال الداراني: يا أحمد إن فاتني ما ذكرت لكفيحق لي أن أبكي دماًبعد الدموع.
وسُئِل محمد بن سيرين: عن الرجل يقرأ عنده فيصعق؟ فقال: ميعاد ما بيننا وبينه أن يجلس على حائط, ثم يقرأ عليه القرآن من أوله إلى آخره فإن وقع فهو كما قال"
عن هشام بن حسان قال: " كانت حفصة تدخل في مسجدها فتصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، ثم لا تزال فيه حتى يرتفع النهار، وتركع ثم تخرج فيكون عند ذلك وضوؤها ونومها حتى إذا حضرت الصلاة عادت إلى مسجدها إلى مثلها.
///مخرج ///
أبكي على زهرة التقوىوقد ذبلت
في القلب ما بين آثامي وأوزاري